كان الحصول على الخبر والمعلومة والمعرفة قديماً يتطلب قدرة مالية مميزة. فكان الذي يمتلك الراديو الكبير الحجم والذي له القدرة التقنية الاستثنائية على التقاط موجات المحطات الإذاعية البعيدة أو من يستطيع شراء أو الاشتراك بالصحف والمجلات العربية والأجنبية أو من يستطيع شراء موسوعة دائرة المعارف البريطانية بمجلداتها الكثيرة أو من يستطيع سداد قيمة اللاقط الهوائي العملاق المعروف شعبياً باسم «الديش» لالتقاط موجة أهم القنوات الإخبارية العالمية، وبالتالي كانت القدرة المالية هي الفيصل والعنصر الحاسم لنيل الميزة التنافسية للحصول الاستباقي على المعلومة. كان ذلك قديماً.
أما الآن فالتقنية الحديثة لم تبقِ لأحد عذراً أبداً في إمكانية الوصول إلى المعلومة والمعرفة.
فجهاز الهاتف الجوال المحمول في اليد ومع شبكة الإنترنت تحول إلى جواز سفر إلى عالم المعلومات بامتياز وأصبح لمن أراد أداة ووسيلة تمكين معرفي وعليه يصبح الجهل اختياراً!
وهنا أستذكر الكتاب الجميل «مت فارغا» لمؤلفه تود هنري والذي استلهم فكرة كتابه من محاضرة ألقاها أمام مجتمع للأعمال وسألهم سؤالاً بسيطاً كان عن أين تقع أغنى (يقصد بها الثراء) بقعة جغرافية في العالم؟ فكان جوابه المفاجئ هو أنها المقابر لأنها تحوي أجساد الملايين من الناس الذين رحلوا عن الدنيا وهم يحملون معهم أفكاراً خلاقة، لم يتمكنوا من تحويلها إلى حقائق بديعة يفيدون بها غيرهم وبالتالي لم تتحقق الغاية القصوى من المعرفة. كتب تود هنري كتابه هذا لتحفيز القرّاء على بذل كل الجهد للمشاركة في العطاء والأفكار والعلم قبل فوات الأوان. وهذا يشبه إلى حد كبير جداً فكرة التبرع بالأعضاء بعد الرحيل عن الحياة لمساعدة من هم بحاجة لها لتقديم العون لهم في مواجهة هذه الحياة الصعبة.
وبدايات التفكير الإبداعي تأتي بمعلومة محفزة، معلومة تجبر من حصل عليها على التفكير خارج الإطار التقليدي وطرح سؤال بسيط مختصره هو ماذا لو؟
يقول المؤلف الأمريكي ستيفن كوفي صاحب كتاب «العادات السبع» الذائع الصيت إن المعرفة هي أحد أهم عناصر صناعة الإبداع. واليوم ومع إتاحة الفرص المعرفية من خلال تبسيط الوصول إليها لم يعد هناك عذر لمن اختار الجهل أو لمن اختار المعرفة ولم يشارك دائرته المباشرة فيها.
أما الآن فالتقنية الحديثة لم تبقِ لأحد عذراً أبداً في إمكانية الوصول إلى المعلومة والمعرفة.
فجهاز الهاتف الجوال المحمول في اليد ومع شبكة الإنترنت تحول إلى جواز سفر إلى عالم المعلومات بامتياز وأصبح لمن أراد أداة ووسيلة تمكين معرفي وعليه يصبح الجهل اختياراً!
وهنا أستذكر الكتاب الجميل «مت فارغا» لمؤلفه تود هنري والذي استلهم فكرة كتابه من محاضرة ألقاها أمام مجتمع للأعمال وسألهم سؤالاً بسيطاً كان عن أين تقع أغنى (يقصد بها الثراء) بقعة جغرافية في العالم؟ فكان جوابه المفاجئ هو أنها المقابر لأنها تحوي أجساد الملايين من الناس الذين رحلوا عن الدنيا وهم يحملون معهم أفكاراً خلاقة، لم يتمكنوا من تحويلها إلى حقائق بديعة يفيدون بها غيرهم وبالتالي لم تتحقق الغاية القصوى من المعرفة. كتب تود هنري كتابه هذا لتحفيز القرّاء على بذل كل الجهد للمشاركة في العطاء والأفكار والعلم قبل فوات الأوان. وهذا يشبه إلى حد كبير جداً فكرة التبرع بالأعضاء بعد الرحيل عن الحياة لمساعدة من هم بحاجة لها لتقديم العون لهم في مواجهة هذه الحياة الصعبة.
وبدايات التفكير الإبداعي تأتي بمعلومة محفزة، معلومة تجبر من حصل عليها على التفكير خارج الإطار التقليدي وطرح سؤال بسيط مختصره هو ماذا لو؟
يقول المؤلف الأمريكي ستيفن كوفي صاحب كتاب «العادات السبع» الذائع الصيت إن المعرفة هي أحد أهم عناصر صناعة الإبداع. واليوم ومع إتاحة الفرص المعرفية من خلال تبسيط الوصول إليها لم يعد هناك عذر لمن اختار الجهل أو لمن اختار المعرفة ولم يشارك دائرته المباشرة فيها.